لنظرية الدور العديد من المفاهيم والتي يمكن توضيحها كما يلي (رشوان
والقرني،٢٠١٣: ٢٠-٢٣):
·
تعلم
الدور: Role Learning
وتعني أن كل فرد في المجتمع
يتعلم طبيعة دوره والسلوك المتلائم مع كونه يشغل دور معين. وهذه العملية التعليمية
تبدأ منذ الطفولة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي تقوم بها المؤسسات
للتطبيع الاجتماعي في إطار القيم والأنماط الثقافية التي يحددها المجتمع الذي ينشأ
فيه الفرد. وتعلُم الدور الاجتماعي إما يكون تعلُماً مقصوداً أو تعلُماً عرضياً
غير مقصود. ويعرف التعلم المقصود بأنه: التعلُم المنظم الذي تقوم به
المنظمات الاجتماعية المختلفة في المجتمع. أما التعلُم العرضي غير المقصود يعرف
بأنه: المواقف التي يصطنع الطفل فيها من تلقاء ذاته أنماط السلوك التي يقوم
بها الآخرون في البيئة التي يخالطها أو يعيش فيها.
·
متطلبات
الدور: Role Demands
وهي المقومات اللازمة لأداء دور معين وهي تنشأ
من المعايير الثقافية التي من شأنها أن توجه الفرد عند اختياره وسعيه للقيام
بأدوار معينة. وتعني أيضا كيف يجب على الفرد تنفيذ مهام الدور ومسؤولياته، فكل دور
له مسؤوليات محددة على شاغل الدور أداؤها والوفاء بالتزاماتها.
· إنتاجية الدور Role
Productive
وتعني السلوك
الظاهر للفرد عند القيام بأداء دور معين فكل دور يؤديه الفرد ينتج عنه سلوك لفظي
أو غير لفظي يمكن ملاحظته.
·
توقعات
الدور: Role Expectations
هي التصورات أو الأفكار أو المعارف التي
تكون لدى أشخاص معينين لمدى مناسبة أنماط سلوكية يقوم بها شاغل مكانة معينة
بالنسبة لتلك المكانة.
ويمكن النظر إلى توقعات الدور من
حيث كونها : أ- أفعال Actions وهي
سلوك يؤديه شاغل المكانة المعينة وبناء على ما تعلمه بشأنه في وقت سابق ويقوم على
فكرتي التطوعية والغائية
·
تقويم
الدور: Role Evaluation
يعني مدى قيام الفرد بمهام الدور ومسؤولياته
بصورة مقبولة وفقا للاعتبارات الاجتماعية والثقافية السائدة في المحيط الذي يُمارس
فيه الدور.
·
قوة
الدور: Role Vigor
ويقصد به التحول في توقعات الدور القائم
طبقا لنمط ثقافي معين إلى دور أقوى. ويمكن القول بأنه كلما تحدد الدور كلما زادت
قوته ووضوحه.
·
توصيف
الدور: Role Descriptions
ويتعلق باتجاهات الآخرين حول ما يجب
أن يكون عليه أداء الدور فكل دور من الأدوار له توصيف محدد يتضمن الإطار المرجعي
الذي يُنظر للأداء من خلاله. فعلى سبيل المثال: الشخص الذي يُمثل مكانة أخصائي
اجتماعي " فإن التوقعات من الآخرين سواء كانوا عملاء أو مشرفين على المهنة أو
حتى عامة الناس، هو أن يتصرف ويسلك الأساليب والطرق الملزمة لكل الأخصائيين
الاجتماعيين.
·
الاعتراف
بالدور: Role Aknowledgement
يعني أفعال الآخرين الموجهة نحو إحداث التغيير
في أداء الدور، كما يتضمن الاعتراف بأفعال الثواب والعقاب التي تصدر من الآخرين
وتكون بمنزلة الحافز أو المثبط لما ينتج عن الأداء.
·
غموض
الدور: Role ambiguity
ويعرف "جوفمان
Goffman " (1959) غموض
الدور: بأنه المواقف التي تكون فيها متطلبات الدور
غير واضحة، ومن ثم أداء الدور مختلفا عن التوقعات المرتبطة بما يجب أن يكون عليه. وعندما
تكون متطلبات الدور غير واضحة يصبح دوراً غامضاً، على سبيل المثال: العميل الذي
يذهب إلى الأخصائي الاجتماعي دون أن يعرف شيئا ما عن طبيعة عمله لا يستطيع أن يدرك
ماذا يتوقع منه. ويشير غموض الدور، إلى تلك الأدوار التي تفتقر إلى الاعتراف
الرسمي الواضح بها من جانب النظام الرسمي في المجتمع، بمعنى عدم الاعتراف بموقع
ومكانة هذه الأدوار على خريطة العلاقات الاجتماعية، أو عدم تحديد كونها مقبولة أو
مرفوضة من جانب المجتمع، وبالتالي عدم معرفة التوقعات المحددة من شاغلها أو كيفية
تصرفاته وسلوكه.
وتشير "روزينتال Rosenthal " (1964) إلى
أن التغلب على غموض الدور يتطلب ويحتُم أن تكون متطلبات الدور واضحة ومحددة بحيث تُهيء
لمن يقوم به أسباب إنجاز هذه المتطلبات بكفاءة وفاعلية. كما ان وضوح الدور يُمكن
القائم بالدور من تحقيق أهدافه ولا سيما عندما تكون الأدوار متعددة ومختلفة، حيث
ان الإنسان لا تقتصر مهمته على أداء دور واحد فقط بل هو في الواقع يمارس أدوارا
متعددة و مستويات مختلفة وكل ذلك يؤكد الحاجة إلى الوضوح لأي دور.
· الأدوار الظاهرة والأدوار الضمنية: Explicit
and Implicit Roles
الأدوار الظاهرة: هي الأدوار القابلة للملاحظة. أما الأدوار الضمنية: فهي
تلك الأدوار التي لا يكون الفرد واعيا لها أو متنبهاً لمتطلباتها.
·
صراع
الدور: Role Conflict
ويعني عدم الاتساق بين دورين أو
أكثر يتوقع أن يقوم بها الفرد في وضع معين وحينئذ يتداخل أداء أحد الأدوار مع دور
آخر أو يتصارع معه. كما يعرف بأنه: ما
يشعر به الإنسان من ارتباك عندما يشغل أكثر من منصب أو وظيفة لا تتشابه اختصاصاتها
أو طبيعتها بل تتعارض في بعض الأحيان. ومن
المعروف أن كل فرد يشغل العديد من الأدوار وأحيانا يتعرض الفرد نتيجة لذلك لما
يسمى بصراع الأدوار ويكون ذلك في المواقف التالية:
o
عندما
تفرض مكانة الفرد عليه أن يشغل أنواعا متعددة من الأدوار.
o
عندما
يكون فهم الفرد لدوره غير متطابق مع فهم بعض الأشخاص ذوي الأهمية بالنسبة له في
نسقه الاجتماعي وهو ما يطلق عليه "عدم تطابق الدور".
o
عندما لا
يملك شاغل الدور الأدوات أو المهارات اللازمة أو الأساليب التعليمية أو الموارد
اللازمة لقيامه بدوره وهو ما يسمى "عدم كفاية الدور".
· تكامل الأدوار أو تعارضها:
ويقصد بالتكامل: توافق قيام الفرد بدورين
أو أكثر، وأيضا الطريقة التي يتم بها توافق أدوار معينة لفرد ما مع أدوار اخرين
لهم علاقة به، فمثلا: الأدوار التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي والعميل تتكامل
عادة لأن السلوك المتوقع من كل منهم منسق ومنسجم مع بعضه البعض. ويتم التكامل بين
الأدوار إذا أدى كل شريك دوره بشكل تلقائي سهل دون صعاب وبالطريقة المتوقعة منه.
أما التعارض:
فالمقصود به هي الحالة التي تكون فيها أدوار الفرد المتنوعة، لا تتناسق مع بعضها
البعض أو مع توقعات الآخرين. ويحدث
التعارض في الأدوار لأسباب عديدة كعدم استقرار البناء أو النسق الذي ينتمي اليه
الفرد، أو عدم وضوح تعريفات الأدوار داخل هذا النسق، أو فشل المشتركين في الأدوار
من إحداث التناسق بينهم.
·
إعادة
توازن الدور:
وهي العملية التي تتم بين اثنين أواكثر من
الأشخاص لإنهاء صراع الأدوار أو عدم تكامل الأدوار بتوضيح التوقعات المتبادلة.
· انعكاس الدور أو قلب الدور: Role
reversal
وهو موقف يغير فيه الشخص سلوكياته ويبدو أنه
يتصرف بطريقة نتوقعها من شخص آخر، فمثلا: قد يبدى الأب تصرفاً طفولياً، بينما
الابن يقوم بدوره بتصرف أكثر نضجاً من الاب.
· لعب الأدوار أو القيام بالدور: Role Playing
وهو
القيام بالدور فعلا للاستفادة في تحقيق بعض التوقعات وتحقيق الأهداف واعادة بعض
الخبرات القديمة، كان يقوم الفرد بدور الوالد أو العم أو القاضي أو المحامي مع
اكتساب معرفة جديدة بالذات وفهم انتماء الآخرين اتاكد منها.
· الجزاءات: Sanctions
وهي
سلوكيات يقوم بها فرد ما او مجتمع بهدف إحداث تعديل سلوك فرد آخر، أو إرغامه على
أن يغير سلوكه في اتجاه أكثر تواؤما مع المجتمع، وهي أمر ضروري ولازم لتحقيق قيام
الأفراد بأدوارهم.
·
تقويم
الدور: Evaluation
ويعني مدي قيام الفرد بمهام الدور ومسؤولياته بصورة مقبولة وفقاً للاعتبارات الاجتماعية والثقافية السائدة في المحيط الذي يمارس فيه الدور.
تعليقات
إرسال تعليق