الخدمة الاجتماعية الاكلينيكية (الخطأ المهني - الوقت - اسلوب الحياة - التغيير والمقاومة - التعاقد والإنهاء)


 

تمهيد:

تعتبر الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية احدى المهن التي تقدم المساعدة الإنسانية للأفراد والأسر والمجتمعات ككل، وهي في ذلك شأنها شان أي مهنة أخرى كالطب والتمريض وغيرها تستند على مجموعة من النظريات والنماذج في التدخل المهني مع الأفراد والأسر، التي تحدد شكل ومضمون كل عملية من عمليات الممارسة، وتستلزم الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية أخصائيين اجتماعيين لديهم القدرة والمعرفة التي تؤهلهم لتقديم الخدمة للعملاء بكل كفاءة وفاعلية، حيث يأخذ الأخصائيون الاجتماعيون على عاتقهم التزاماً شخصياً لمساعدة الآخرين، هذا الالتزام يجب أن يستند إلى مهارات مهنية متعددة ومختلفة نتيجة الخبرات المكتسبة من العمل الميداني أو الاستعانة بالخبراء اذا لزم الأمر، بالإضافة إلى التعلم المستمر لتوسيع نطاق خبراتهم وتحديثها، حتى لا يكونوا عرضة للتقصير والإهمال ومن ثم المساءلة، بسبب مواجهة تبعات الأخطاء المهنية التي قد تحدث أثناء الممارسة المهنية أو عدم الوعي  بمفهوم الوقت وإدارته بالشكل الأمثل. بهدف إحداث تغيير مقصود في أسلوب حياة العميل أو وضعه أو مشكلته، وكذلك عدم القدرة في التغلب على مقاومة التغيير الذي قد يحدثه الأفراد من خلال امتناعهم عن التغيير أو عدم الامتثال له بالدرجة المناسبة والركون إلى المحافظة على أسلوب الحياة القائم.

وبما أن الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية تعتمد على النموذج الطبي في الممارسة المهنية الذي ينطوي على الدراسة والتشخيص والعلاج، لذلك نجد أن العديد من الدراسات والبحوث أشارت إلى انه من الضرورة بمكان أن يتمتع الأخصائيون الاجتماعيون بأوراق اعتماد تعليمية كبيرة وأن يخضعوا لتدريب صارم، كما يجب عليهم أيضاً الالتزام باللوائح الحكومية والخاصة ومتطلبات التعاقد والإنهاء، إلى جانب توافر بعض الصفات الشخصية والاستعداد النفسي بالإضافة لامتلاكه العديد من المهارات التي تساعده على القيام بعملية المساعدة المهنية بكفاءة عالية، وبالتالي يستخدم الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكـي في تدخله المهني مهاراته الإكلينيكية وتقنيات الممارسة المهنية، ويستند إلى أطر نظرية متاحة له ويكون التدخل المهني دائما في حدود إمكانات المؤسسة ومتسقاً مع أهدافها وفلسفتها، ومتسقاً كذلك مع أهداف وفلسفة مهنة الخدمة الاجتماعية ومبادئها.

 

مفهوم الخطأ المهني:

يفترض في من يمارس أى نشاط مهنى أنه يلتزم بمقومات المهنة وخطواتها؛ حتى يبتعد عن ارتكاب الأخطاء المهنية - ولكن المتوقع عدم صحة هذا الافتراض- مادام الممارس إنساناً إذاً ليس بمعصوم عن ارتكاب الأخطاء. وعندما يخطئ أي ممارس مهني مع الوحدات التي يتعامل معها فهو يخالف بذلك القواعد والأحكام والقوانين الموضحة لواجباته الوظيفية؛ وبالتالي يقع تحت المحاسبة والتأديب. وتطبق عليه أحد الإجراءات التأديبية التي تنظم البناء الوظيفي بصفة عامة؛ أو الإجراءات الخاصة بقانون ممارسة مهنته. ويزداد معدل خطورة الأخطاء المهنية عندما يكون احد ممارسي مهن المساعدات الإنسانية ٠ كالطب أو التمريض أو الخدمة الاجتماعية.

تعريف الخطأ المهني

مفهوم الخطأ في اللغة: خطأ بمعنى أذنب؛ أو تعمل الذنب؛ والخطأ الصواب"

والخطأً هو التقصير في إتباع القواعد الواجبة خلقيا أو فنياً أو عملاً

والخطً في الإنجليزية:

ü     الخطأ بمعنى False ويعنى شيئًا غير صحيح

ü     والخطأ بمعنى Wrong ويعنى شيئاً باطلاً أو خاطئاً

مفهوم الخطأ في القانون

المفهوم العام

الخطأً هو الإخلال بالتزام سابق؛ فكل خطأً يفترض الوجود السابق لقاعدة من  قواعد السلوك الواضحة والمحددة؛ حيث تفرض هذه القاعدة على الأفراد تنظيم سلوكهم على نحو معين فإذا خرج أحدهم على هذا التنظيم كان مخطئاً.

الخطأ العمدي:

وهو الإخلال بواجب قانوني مقترن بقصد الإضرار بالغير، وفى معنى أوضع هو اتجاه الإرادة إلى إحداث الضرر، ومن ثم فالخطأ العمدى يعد أشد درجات الخطاًء فهذا على قمة سلم تسلسل الأخطاء، وذلك لما فيه من رغبة فاعلة وأكيدة في احداث الضرر.

الخطأ غير العمدى:

يكون الخطأ غير عمدى عندما يقع الإخلال بواجب قانوني بغير أن يتجه اليه قصد الفاعل إلى إحداث الضرر. وهو يتكون من عنصرين؛ أحدهما نفسي وهو التمييز أو الإدراك؛ والثاني مادى وهو الإخلال بواجب، وينطوي تحت الخطأ غير العمدى كل صور الإهمال، وعدم التبصر، والجهل بما ينبغي عمله وعدم بذل العناية المعتادة وعدم الوفاء بالتزام محدد كل هذه صور لأخطاء غير عمدية تتميز بعدم وجود قصد إحداث الضرر.

مفهوم الخطأ المهني من منظور الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية

الخطأ المهني بأنه الإهمال الوظيفي أو المهني أو سوء التصرف، حيث يتهم الأخصائي الاجتماعي بالفشل في تحقيق درجة العناية المطلوبة، او رعاية معينة مثله مثل فشل أي مهني أخر في تحقيق أهداف مهنته، أو في توفير الحماية والرعاية بالنسبة للآخرين ضد أخطار معينة أو ضرر ما.

أو هو السلوك الصادر من الأخصائي الاجتماعي بخرق الميثاق الأخلاقي للمهنة وتسبب في الم للعميل؛ ومن أمثلة الأخطاء المهنية للأخصائي الاجتماعي ما يلي:

- إفشاء غير مناسب لأسرار العميل.

- إنهاء الخدمة التي تقدم للعميل بشكل غير ملائم مونياً.

- تقديم المعلومات والمهارات للعميل بشكل غير ملائم مهنياً.

- الاستغلال المالي للعميل.

- التعامل الجنسي مع العميل.

العوامل التي تؤدى إلى الخطأً المهني للأخصائي الاجتماعي مع العميل:

ü     التشخيص او العلاج الخاطئ

ü     الخداع

ü     الإفساد

ü     الخطأ الجنسي

ü     التقصير في واجب الحماية،

ü     السرية

ü     الاتصال المميز.

استراتيجيات درء الأخطاء المهنية عن الأخصائيين الاجتماعيين:

ü     إدارة المخاطر

ü     الدقة في إدارة المخاطر،

ü     التقييم والتعليم المستمر

ü     التعاون مع مستشار قانوني،

ü     التعاون مع خبراء متخصصين

مفهوم الوقت

الوقت هو الأمر الوحيد الذي يمتلكه جميع البشر بالقدر نفسه من دون أي زيادةٍ أو نقصان لأي شخص؛ فبغض النظر عن عمر الإنسان ومتي يولد أو يموت، إلا أن كل إنسانٍ يملك أربعاً وعشرين ساعةً في يومه الواحد، ولكن الفارق الوحيد بين الناس هو كيفية استغلالهم لهذا الوقت، فلو لاحظنا العظماء عبر التاريخ فسنلاحظ أنهم عرفوا أهمية الوقت واستغلوه أفضل استغلال، ولهذا استطاعوا بناء الإمبراطوريات واختراع الآلات وصنع التاريخ علي الرغم من كون العديد منهم مروا عبر التاريخ بلمح البصر، فلم يتجاوز عمرهم عند وفاتهم الثلاثين أو الأربعين، إلا أن أفعالهم بقيت محفورةً إلي عهدنا الحالي.

ونظراً للاختلافات الفردية بين أبناء المجتمع الواحد، فضلاً عن الاختلافات الواضحة بين مجتمع وآخر، فقد برزت اختلافات جوهرية في كيفية النظر لمفهوم الوقت وأهميته وقيمته، ففي المجتمعات المتقدمة يتضح الاهتمام والعناية بموضوع الوقت، والحرص علي كيفية استغلاله وتوزيعه ضماناً لتحقيق العائد، وعلي النقيض، فالوقت في الدول النامية أو الأقل تقدماً، لا يتضح نفس الحرص وذات العناية، وذلك الاهتمام الذي توليه الدول المتقدمة.

ويعد الوقت مورداً فريداً لا يمكن ادخاره بل يجب حسن استثماره، لذا فهو يوصف بأنه أغلي الموارد المتاحة للشخص، فكما يؤكد الاقتصاديون علي أهمية استثمار كافة الموارد المتاحة بفعالية من أجل تحقيق العائد، فإن الوقت كأحد تلك الموارد النادرة متاح للكل دون استثناء وبشكل متساوي دون انتقاص، ويفترض أن يستغل بفعالية لتحقيق الأهداف المنشودة.

أهمية الوقت

وقد استمد الوقت أهميته من سماته وصفاته المتميزة والفريدة غير المتوفرة في الموارد الخري، فبات المورد الهم والنفس والندر من بين العناصر الخري المتاحة في حياة الفرد والمجتمع.

وتنبع أهميته من كونه وعاءً لكل عمل، والمقياس بالنسبة له، ويحتضن تفاعلات الفرد الانسانية ونتاجاته المختلفة، ومن كونه يمثل بعدا ديناميكا من أبعاد حياته. كما تتجسد أهميته من كونه يشكل المعيار الذي يعتمد عليه الحكم علي مدي نجاح الفرد أو فشله في الحياة.

الصفات المميزة للوقت

ويتمّيز الوقت عن باقي الموارد الأخرى المتاحة في حياة الإنسان بسمات متميزة غير متوفرة في باقي الموارد الأخرى، وهي التي تكسبه سمة التميز، وتنبع أهميته من هذه السمات الفريدة والمتميزة غير المتوفرة في الموارد الأخرى في الحياة، ومن هذه السمات المميز أن الوقت سريع الانقضاء ويمر مر السحاب وغير قابل للاستعادة أو التعويض، يسير بنفس السرعة والوتيرة، وهو مورد نادر لا يمكن تجميعه.

تأثيرات الوقت على الإنسان

تتمثل تأثير الوقت في النواحي الآتية:

التأثير المادي للوقت:

للوقت تأثير ملموس علي السلوك الظاهر للإنسان، ولمعرفة هذا التأثير علي الإنسان الإجابة علي بعض الأسئلة والتي منها " ما هي البرامج المتعلقة بالعمل المفروض عليك ؟ متي يبدأ يومك العملي وينتهي؟ ما هي الأوقات والتواريخ التي تحفز أعمالك وتقيس تقدمك ؟.

التأثير النفسي للوقت:

يعد الوقت أحد العوامل ذات التأثير العاطفي علي حياة الإنسان ، فالوقت الذي يتحرك قدماً بشكل لا رجعة فيه ، يحمل معه ضغوطاً من كافة الأنواع للأفراد والمؤسسات علي حد سواء، ويمكن للتأثير النفسي أن يقيم بأجوبة علي أسئلة من مثل هذه ) كم انزعج عندما لا يحافظ الآخرون علي مواعيدهم معي ؟ ما نوع الضغط الذي أحس به في العمل عندما يفشل العاملون لدي أو زملائي في العمل في إنجاز أعمالهم حسب المواعيد المحددة؟

التأثير الفلسفي للوقت:

ثمة ناحية أخري مهمة للتعامل مع الوقت، هي الطريقة التي ندمج فيها عوامل الوقت مع وجهة نظرنا ، وهي تعتبر نشاطاً فكرياً إلي حد كبير ، إذ يتقبل العديد منا واحدة أو أكثر من هذه المقولات كدليل ومرشد لهم وهي  كل شئ في وقته ، هنالك وقت لجميع الأشياء.

التأثير البيولوجي للوقت:

تشير العلوم الحياتية إلي أن لكل إنسان ساعته البيولوجية الخاصة ويبدو أن هذه الساعة الداخلية تشكل دورة يومية تؤثر، إن لم تسيطر علي درجة حرارة جسد الشخص، ووفقاً لذلك، فهناك أوقاتاً من اليوم يكون فيه أداءك بارعاً وكفءً، وأوقات أخري لا يمكنك أن تصل فيها إلي درجة الكفاءة، ومن الأسئلة التي تساعد الإنسان علي تحديد التأثير البيولوجي للوقت) ما هو الوقت الذي من الممكن أن تكون فيه أكثر إنتاجاً في اليوم؟ ما هو الوقت الذي من المحتمل أن تكون فيه أقل إنتاجاً في اليوم؟

يتضح مما تقدم أهمية تأثير الوقت على الإنسان عامة، ولكن مع متغيرات العصر الحالي والتي يتضح تأثيرها على أسلوب حياة الشباب في إدارة الوقت خاصة في بدء حياتهم المهنية.

ولقد طرح العديد من الباحثين والمنظرين حصر لعوامل وأسباب فقد ومضيعات الوقت مثل: التفويض غير الفعال، التأجيل، الاجتماعات غير الفعالة، المقاطعات الهاتفية، الأعمال المكتبية، الزوار المفاجئون، السلطة أو المسئولية المبهمة.

مفهوم الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية:

شهدت الخدمة الاجتماعية منذ الستينيات تطورات رئيسة في المعرفة، كما شهدت تغيرات في أنماط الممارسة المهنية الخاصة بها وأساليبها وطرقها وتقنياتها. وتعد الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية أحدث هذه التطورات التي طرأت على المهنة. ولقد انتقدت هذه التطورات والتغيرات في مضمونها التقسيمات الأساسية لمهنة الخدمة الاجتماعية حسب الطرق (خدمة فرد وخدمة جماعة وتنظيم مجتمع) وحسب المجالات (المجال الطبي والمجال الأسري ومجال انحراف الأحداث ومجال الطفولة). فلقد تقمصت المهنة أدواراً جديدة وتبنت لغة جديدة لوصف الأخصائيين الاجتماعيين الممارسين الذين يرتكز عملهم الأساس على الأفراد والأسر والجماعات الصغيرة

تعريف إكلينيكي

ان مصطلح إكلينيكي قد ورد بالقواميس والمراجع بمعنى إكلينيكي" علاجي؛ أو عيادي.

أما الفحص الإكلينيكي فهو كتشاف أسباب معاناة الفرد وصعوبة توافقه الاجتماعي وكيفية نشأة الاضطرابات الشخصية والنفسية التي أدت إلى زيارة الطبيب.

تعريف الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية

تعرف الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية على أنها "التطبيق المهني الاحترافي لنظريات الخدمة الاجتماعية ومناهجها في الوقاية من وعلاج جوانب القصور النفسية والاجتماعية والإعاقات والخلل الذي ينتاب الأفراد، بما في ذلك الأمراض العقلية والانفعالية.

وتعرف بانها مجال تخصصي من مجالات الخدمة الاجتماعية تتعامل فيه مع الأفراد والجماعات والأسر ويستخدم بعض الأخصائيين هذا المصطلح لخدمة الفرد والخدمة الاجتماعية النفسية بالرغم من أن البعض يرى أن كل هذه المفاهيم تحمل معانى مختلفة ". ويعرفها أحمد شفيق السكرى: بأنها شكل متخصص من التدخل المباشر للخدمة الاجتماعية مع الأفراد والجماعات والأسر التي تحتل الجزء الأكبر من عمل الأخصائيين الاجتماعيين في مكاتبهم.

وتعنى الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية في المقام الأول الممارسة والعمل على مصلحة الأفراد والأسر والجماعات الصغيرة، وذلك من خلال أخصائيين اجتماعيين مدربون على إحداث تغييرا اجتماعيا ونفسيا معتمدين على المصادر الاجتماعية والاقتصادية مستخدمين وجهة نظرهم المميزة التي اكتسبوها من المعرفة المباشرة لخبرة العمل وتجربته.

كما يعرفها جولد ستين  Goldstein1980 الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية بأنها احد أدوار الممارسة التي يسعى من خلالها الأخصائيين الاجتماعيين لمساعدة الأفراد المتضررين أو المرتبكين أو الذين تضعهم سلوكياتهم في مواقف صعبة، أو لمساعدة الذين يرغبون في حياة منتجة تخلو من الاضطرابات النفسية والسلوكية .

وبناء على ما سبق فأن الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية تمثل أسلوب الممارسة المهنية للأخصائي الاجتماعي مع الأفراد والجماعات الصغيرة والأسرة عند حدوث الموقف الإشكالي ويبدأ الأخصائي الاجتماعي في ممارسة خطوات تتمثل في (تقدير الموقف – تحديد نسق العمل- تحديد نسق الهدف – التعاقد –الممارسة العلاجية – التقويم –الانهاء).

نشأة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية

ترجع بداية نشأة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية إلى بداية النصف الثاني من القرن العشرين عندما حدث تأثيرات بالتطورات التي لحقت بالممارسة المهنية ونظريات الممارسة.

وقد ساعد ظهور الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية على تنظيم العلاقة بين الأخصائيين الاجتماعيين والمجتمع وقد أخذت عدة أشكال مثل (حق الحماية -الاعتراف بالممارسة).

كما ساعد انتشار الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية على زيادة انتباه الأخصائيين الاجتماعيين لمعرفة وجهة نظر العملاء في الموقف الإشكالي الخاص بهم.

ومن طبيعة الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية لا بد أن تكون مرتبطة بأهدافها المتمثلة في المحافظة على الوظيفة الاجتماعية والنفسية للأفراد والأسر والجماعات الصغيرة.

وتستند الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية على المبادئ التالية لممارسة الأخصائي الاجتماعي عمله في ظلها:

عملية التقدير تهتم بمختلف مكونات شخصية العميل كالمكون الاجتماعي والعلاقات والمكون النفسي.

1.    ضرورة الاهتمام باختيار النظرية المناسبة للموقف الإشكالي.

2.    التقدير عملية مرنه قابلة للتغيير

3.    أهمية تقويم العائد على الممارسة من خلال الاهتمام بالعنصر البيولوجي والعنصر النفسي والعنصر الاجتماعي.

ومن التحديات التي قد تواجه ممارسة الخدمة الاجتماعية مستقبلاً مو ما يتعلق الامر بالأخصائيين الاجتماعي من خلال الحاجة المستمر الى اتاكدي على فاعلية ممارساتهم، التزايد المضطرد في أعداد المحتاجين الى الخدمة الاجتماعية مثل طلاب المدارس والجامعات والمراهقين وكبار السن، مما يؤدي الى الحاجة الى مضاعفة الجهود لتفعيل التغطية الشاملة للتأمين الصحي، وهو ما يستدعي ضرورة توفير الاعتمادات المالية داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، هذا بالإضافة الى التحديات التكنولوجية الناتجة عن التطورات المتسارعة في هذا المجال. وتداخل العمل الفريقي للممارسة المهنية مع المهن الأخرى. كذلك التحديات المتعلقة بالبحث العلمي في الخدمة الاجتماعية وندرتها.

وأصدرت الجمعة الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين مجموعة من المعايير التي تهدف الى تحسين جودة الخدمات وتنظيم وتقييم الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية ومن هذه المعايير ما يلي:

المعيار الأول: الأخلاق والقيم: على الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي التمسك بقيم وأخلاق العمل الاجتماعي طبقاً لميثاق الجمعية الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين كدليل لاتخاذ القرارات الأخلاقية.

المعيار الثاني: مهارات العمل الخاصة والتدخل: على الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي الإلمام بالمعارف والمهارات الخاصة اللازمة للعمل الإكلينيكي الفعال مع الأفراد والأسر والأزواج والمجموعات.

المعيار الثالث: الإحالات: "على الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي الاطلاع على الخدمات المجتمعية ودعوة الجهات المختلفة للاجتماع عند الحاجة.

المعيار الرابع: التوصل مع العملاء: على الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي تسهيل وصول العملاء اليه.

المعيار الخامس: الخصوصية والسرية: على الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي الحفاظ على طبيعة العلاج الخاصة بينه وبين العميل

المعيار السادس: الإشراف والتشاور: يتعين على الأخصائيين الاجتماعيين الإكلينيكيين الوصول إلى الإشراف و/أو التشاور المهني.

المعيار السابع: البيئة والإجراءات المهنية: على الأخصائيين الاجتماعيين الإكلينيكيين الحفاظ على الإجراءات المهنية.

المعيار الثامن: التسجيل (التوثيق): يجب تسجيل الخدمات المقدمة للعميل أو نيابة عنه في ملف العميل أ في سجل الخدمات

المعيار التاسع: الممارسة الخاصة: للأخصائيين الاجتماعيين الحق في إنشاء الممارسة المستقلة.

المعيار العاشر: الكفاءة الثقافية: يتعين على الأخصائيين الاجتماعيين إظهار الكفاءة الثقافية توصيل الخدمات فيما يتوافق مع معايير الجمعية الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين (NASW) للكفاءة الثقافة في ممارسة الخدمة الاجتماعية.

المعيار الحادي عشر: التنمية المهنية: يتعين على الأخصائيين الاجتماعيين الإكلينيكيين تحمل المسؤولية الشخصية عن نموهم المهني المتواصل فيما يتوافق مع معايير الجمعية الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين (NASW) للتعليم المهني ومتطلبات الحكومة.

المعيار الثاني عشر: التكنولوجيا: ينبغي أن يتمكن الأخصائيين الاجتماعيين الإكلينيكيين من الوصول لتكنولوجيا لكمبيوتر والإنترنت حيث أن الحاجة للتواصل من خلال البريد الإلكتروني والبحث عن المعلومات على الويب لأغراض التعليم وشبكة المعلومات والمصادر تعد أساسية للممارسة الإكلينيكية الفعالة والإنتاجية.

الغموض واللبس بين الخدمة الاجتماعية الطبية والخدمة الاجتماعية الاكلينيكية"

تم الاعتراف الرسمي بالخدمة الاجتماعية الطبية في العام 1918م أما الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية فقد تم الاعتراف بها في العام 1995م.

الخدمة الاجتماعية الطبية تعتبر تخصص ومجال من مجالات الممارسة النوعية للأخصائيين الاجتماعيين بينما تعتبر الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية أسلوب للممارسة المهنية في عدة مجالات كالمدارس والمستشفيات ودور الرعاية لكبار السن والأطفال والمراهقين.

يشترط فيمن يمارس الخدمة الاجتماعية في أي مجال من مجالات الرعاية والحماية والرفاهية الحصول على درجة البكالوريوس، بينما يشترط في ممارسي الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية الحصول على درجة الماجستير في مسار خدمة اجتماعية إكلينيكية.

مجالات وطرق التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية:

في دراسة ميدانية أجريت عام 2000 في الولايات المتحدة الأمريكية أكدت نتائجها أن أهم مجالات عمل الأخصائيين الاجتماعيين الإكلينيكيين هو المجال النفسي (الصبحة النفسية والعقلية) يلي ذلك مجال الرعاية الصحية؛ ثم الخدمة الاجتماعية المدرسية، ومجال رعاية كبار السن والمراهقين والمدمنين. كما أكدت نتائج الدراسة على ضرورة استيفاء المطليات التعليمية التي تشمل الحصول على درجة الماجستير أو والعمل تحت إشراف أحد برامج التدخل المهني الإكلينيكي، والتدريب في أحد مؤسسات الحماية الاجتماعية مثل مؤسسات رعاية إدمان المخدرات والكحوليات، ورعاية رفاهية الطفل والأسرة؛ العنف الأسري، ومؤسسات العدالة ورعاية السجناء ومراكز الصحة النفسية، ومؤسسات رعاية الأيتام.

 

 

 

مفهوم أسلوب الحياة

ويمكن أن نتناول ذلك المفهوم من خلال التعاريف الآتية:

تعريف ماجدة السيد حافظ: أسلوب الحياة هو " كل العوامل الشخصية التي تؤثر بطريقة مباشرة أو غير

مباشرة على صحة ووجود الإنسان "

تعريف المكتب الإقليمي للتعليم الصحي بالدانمارك 1986 : أسلوب الحياة هو أنماط من الاختيارات السلوكية يتم من البدائل المتوفرة للناس طبقا للظروف الاجتماعية والاقتصادية وبالسهولة التي يمكن بها اختيار أنواع معينة وترك الأخرى. وفى الاستراتيجية الإقليمية للمكتب فقد تم أخذ مصطلح أسلوب الحياة

ليعني طريقة عامة للحياة على أساس التفاعل بين العوامل والأنماط الفردية للسلوك والعوامل البيئية، كما أن البعض يستخدم مفهوم أسلوب الحياة لكي يرمز إلى عدد من الأنماط ذات الصلة بالصحة فيما يخص الاستهلاك؛ والحياة العامة ولكنه يستخدم غالباً بطريقة أوسع وأعم.

تعريف خبراء منظمة الصحة العالمية 1988: هو هيكل وسيط يعكس سلسلة كاملة من القيم والمواقف والأنشطة الاجتماعية.

تعريف عبدالله ابو زعيزع 2009:

يسمى أيضا نمط الحياة ومخطط الحياة واستراتيجية العيش وخريطة الحياة، وهو مفهوم أساسي في نظرية (أدلر) التي تشير إلى النظام الذي تمارس بمقتضاه شخصية الفرد وظائفها وتتقدم نحو هدفها الحياتي وهو المبدأ الذي  يفسر لنا تفرد الشخص عن غيره من الأشخاص.

تعريف " روبرت. ل. باركر 2014

أسلوب الحياة هو ” طريقة الشخص في الحياة متأثراً بالتعلم، الثقافة، العمر، القدرات الجسدية؛ المكانة الاجتماعية والاقتصادية؛ الاتجاه الجنسي" النوع" الاتجاه الديني، الخصائص الشخصية؛ والبيئة الجغرافية المحيطة.

وتأسيسا على ما تقدم يتحدد مفهوم أسلوب الحياة في الاتي: الأساليب المعرفية والوجدانية والسلوكية التي يمارسها الأنسان في التعامل مع نفسه ومع الآخرين.

العلاقة بين أسلوب الحياة والصحة:

توجد العديد من الشواهد على أن بعض الأفراد في بعض المجتمعات تصل اعمارهم (140-160) عاماً، فأعداد كبار السن في تزايد مستمر، وقدر يرجع هذا لعدة عوامل منها وفرة الخدمات الصحية، جينات سليمة وبيئة صحية.

فمن الملاحظ أن بعض الناس يمرضون بشكل متكرر أكثر من غيرهم ويشفون من مرضهم بمعدل أبطأ من بقية الناس؛ وهذه الفروق بين الناس يمكن أن تنشأ عن أسباب طبية حيوية كالاختلافات في عمليات وظائف الجسم والتعرض لكائنات حية دقيقة مؤذية. إلا أن للعوامل النفسية والاجتماعية دوراً ذلك أن الأمراض تحدث للإنسان؛ والإنسان هو الذي يصبح مريضاً ويتضح ذلك من أسلوب حياة الفرد.

ويرتبط أسلوب الحياة ببعض السناريوهات وهي على النحو التالي:

·        سيناريو تقليدي

·        سيناريو تكنولوجي

·        سيناريو بيئي

ويجمع العاملون في مجالات الرعاية على أن أسلوب الحياة غير الصحي، هو السبب الرئيسي لانتشار الأمراض الحديثة " كالتدخين- وتناول الكحوليات – وزيادة الوجبات والتغذية الخاطئة).

الجوانب الأخلاقية لبرامج التدخل المهني لأساليب الحياة

هناك مجموعة من الجوانب الأخلاقية يجب أن يراعيها فريق العمل المشارك في بحوث وبرامج التدخل لأساليب الحياة والتي يمكن إجمالها فيما يلي:

·        العزلة

·        القلق

·        السرية

·        الاختيارات

أشكال أسلوب الحياة

أهم اشكال اسلوب الحياة تتمثل في التالي:

ممارسة التمرينات الرياضية

العادات الغذائية

العادات الشخصية

مكونات اسلوب الحياة

إن العوامل والمكونات التي تؤثر في اختيار الفرد لأسلوب الحياة على النحو التالي:

1-  عوامل ذاتية : وترجع إلى مجموعة من المكونات مثل:

·        المكون المعرفي

·        المكون الوجداني

·        المكون السلوكي

2-  عوامل بيئية: كل العوامل والمكونات المحيطة بالفرد تؤثر وتوجه أسلوب حياة الفرد. فجماعة الأسرة أو الأصدقاء والجماعات المرجعية؛ وموارد المجتمع؛ وثقافة المجتمع بصفة عامة عوامل بيئية ذات تأثير على أسلوب حياة الفرد ومن هذه المكونات ما يلي:

·        الأخلاق

·        العقيدة

·        المهارات

·        المبادئ

·        الهوايات

العوامل المؤثرة في أسلوب الحياة:

·        المستوى الاجتماعي والاقتصادي

·        الاهتمامات

·        الدين

·        الميول

·        التأثر بالأخرين


عمليات الممارسة المهنية بين التغيير والمقاومة

عمليات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية الإكلينيكية وسيلة وليس غاية، وسيلة لتحقيق الهدف العام أو الأسمى للممارسة وهو تغيير أسلوب الحياة للعملاء (أقراد/ أسر) وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي للعملاء وعلاج المشكلات بمختلف المستويات (الحل الجذرى... تجميد الموقف على ما هو عليه)؛ وقد يتصور أعضاء فريق العمل ومنهم الأخصائي الاجتماعي؛ وكلك العملاء أن التغيير والعلاج أمر بديهي من خلال عمليات الممارسة؛ ولكن الخبرة المهنية تؤكد على أن التغيير ليس بالأمر اليسير؛ حيث أن مجرد تحويل الإنسان من شخص عادى إلى عميل يطلب المساعدة المهنية مجرد هذا التحول في حياة الإنسان فد يؤدى إلى بعض المخاوف ومظاهر للقلق، بالإضافة إلى أعباء ومشكلات حياتية قد تؤدى إلى صعوبة إحداث التغيير.

وتعتبر مقاومة التغيير أحد معوقات التدخل المهني وبالتالي يجب أن يعرف الأخصائي الاجتماعي انه لا يمكن ان يحدث تدخل بدون معوقات او مقامة من العملاء، وان يكون مستعداً لمرحلة التدخل والتنفيذ الفعال لها، والاستعداد لمواجهة مقاومة التغيير من قبل العمل ورصد مؤشراتها وإيجاد الاساليب المناسبة للحد منه.

تعريف التغيير

هو الانتقال ' المقصود والمخطط " من حال إلى حال أفضل. وهو ما يسعى اليه الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي مع الأفراد والأسر والجماعات الصفيرة من خلال تغيير أسلوب حياة العملاء، بحيث يتم تغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات التي يتكون منها أسلوب الحياة، بالإضافة إلى البيئة المحيطة بالعميل ليصل العميل إلى الأداء المتميز لأسلوب الحياة وهو ما يساعد على التوافق النفسي والاجتماعي، ويتحقق ذلك من خلال ظهور الحاجة (المشكلة) إلى التغيير، ويوجد دافع ورغبة إلى إحداث التغيير (أهداف العميل)، ويتم ذلك في إطار مؤسسي (المؤسسة الاجتماعية)، ومن خلال خطة وبرنامج (التدخل المهنى)؛ وبإشراف مسئول التغيير (الأخصائي الاجتماعي/ فريق عمل متخصص)، لكى يتحقق الهدف (عائد الممارسة والذى يتم تحديده من وجهة نظرنا في تغيير أسلوب الحياة), لتصل عمليات الممارسة المهنية إلى (الإنهاء والمتابعة).

والتغيير هو تحول صفة أو أكثر من صفات الشيء أو حلول صفة محل أخرى

تعريف المقاومة

هي سلوك التجنب والوقاية الذي يستخدمه العميل للدفاع ضد تأثيرات الأخصائي الاجتماعي

المقاومة في نظرية التحليل النفسي

هي عملية لوقاية الإنسان من الأفكار اللاشعورية بحيث لا تأتى هذه أ لأفكار إلى مستوى الشعور والوعي.

مقاومة التغيير في الخدمة الاجتماعية

هي سلوك يستخدمه العميل للدفاع ضد تأثيرات الأخصائي الاجتماعي

وتاريخيا ظهر مفهوم مقاومة العملاء للتعيير لأول مرة في كتابات فرويد ويرجع ذلك إلى عام (1895) وتم تناوله كحيلة دفاعية.

وقد ظهر مفهوم مقاومة التغيير في كتابات الخدمة الاجتماعية وعلومها وأصبح أكثر تداولاً واهتمت به جمعيات ومؤسسات الخدمة الاجتماعية واعتبرته جزءاً من برامج التدريب وقد ظهرت الكتابات عن مقاومة التغيير منذ بداية السبعينيات.

ويرتبط مفهوم التغيير في الخدمة الاجتماعية بمجموعة من الخصائص التي تصاحب عملية التغيير والتي يمكن إجمالها في النقاط التالية:

1.    التغيير يتعلق بمفهوم الواقع وتصور المستقبل.

2.    التغيير عملية مشتركة.

3.    التغيير هدف ووسيلة.

4.    للتغيير أنواع متعددة.

ومقاومة التغيير إما أن تكون مؤقتة تحدث أو تظهر مقابلات أولية مبدئية فقط وتكاد تختفى مع نمو العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والعميل، وإما مقاومة دائمة تصاحب جميع عمليات الممارسة.

وتتنوع مقاومة التغيير وفقاً لمكونات أسلوب الحياة ويمكن تحديد أنواع مقاومة التغيير في الانواع التالية:

1.    مقاومة التغيير المرتبط بالمكونات الذاتية لأسلوب الحياة:

وترتبط المكونات الذاتية لأسلوب حياة العميل بالجوانب والمكونات الذاتية لشخصية العميل التي تتعلق بالجوانب الداخلية والخارجية للإنسان، وتتمثل المكونات الذاتية لشخصية العميل فيما يلي:

ü     المكون الجسمي

ü     المكون العقلي

ü     المكون النفسي

ü     المكون الاجتماعي

بينما تتمثل المكونات الذاتية لأسلوب حياة العميل في (المكون المعرفي-المكون الوجداني -المكون السلوكي).

وبناء على ذلك يمكن تحديد أشكال مقاومة التغيير المرتبط بالمكونات الذاتية لأسلوب الحياة على النحو التالي:

1-  المقاومة العقلية: وهي أحد أشكال مقاومة التغيير من عملاء الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية المتمثل في المقاومة على مستوى الأفكار والعمليات العقلية لدى العميل، أو مهارات التفكير التي منها (التركيز الذي يساعده على فهم المشكلة التي يعاني منها).

2-  المقامة الوجدانية: وتتضمن الحالة الانفعالية جملة المشاعر والأحاسيس التي ينفعل بها الإنسان سواء كانت إيجابية أو سلبية نتيجة لتفكيره في أمر معين.

ومن أكثر المشكلات الوجداني التي تقف وراء مقاومة التغيير ما يلي:

-       مشاعر انعدام الثقة بالنفس.                   

-       مشاعر الخوف.                       - مشاعر القلق.            

-       مشاعر التوتر.                      - مشاعر العدوان.

-       مشاعر الخجل.                        -مشاعر الغبن                                 

3-  المقاومة السلوكية: السلوك هو كل ما يصدر عن الإنسان من استجابات مختلفة إزاء موقف يواجهه سواء كانت هذه الاستجابة حركية مثل تحريك ذراع؛ أو جرى أو استجابة لفظية كالصراخ والكلام.

مقاومة التغيير المرتبط بالمكون البيئية لأسلوب الحياة:

وهذه المكونات تتضمن العادات والتقاليد النابعة من قيم وثقافة المجتمع

نماذج ونظريات الحد من مقاومة التغيير:

لقد أصبحت الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية الإكلينيكية تستند على نظريات ونماذج في التدخل المهني مع الأطراف والأسر والتي قد تحدد شكل ومضمون كل عملية من عمليات الممارسة، وبالرغم من تعدد تلك النماذج والمداخل العلاجية لكنها لا تصلح لعلاج مقاومة التغيير لدى العميل.

ويؤكد العديد من الباحثين بأن الروحانية والجوانب الدينية هي الاتجاه الذي يجب أن يُمارس بشكل متوازي مع برنامج التدخل للحد من مقاومة التغيير لدى عملاء الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية.

عمليات ممارسه الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية بين التعاقد والإنهاء

تدخل الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية الإكلينيكية، وهى محاطة بالعديد من المتغيرات  المجتمعية والمهنية على المستوى المحلى والإقليمي والدولي التي قد ساعدت على اعادة  تشكيل عمليات الممارسة المهنية الإكلينيكية وقد أظهرت مفاهيم متنوعة أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على تفعيل وكفاءة عائد الممارسة المهنية.

مفهوم التعاقد:

ان التعاقد كفعل هو إجراء قانوني ولكنه في الممارسة المهنية لطريقة خدمة الفرد لا يعد إجراء قانونياً يترتب عليه مسائلة قانونية مام السلطات التنفيذية والقضائية بل يعد عملية مهنية لتنظيم علمية المساعدة.

والتعاقد في اللغة: هو التعاهد، وهو اتفاق بين طرفين يلتزم بمقتضاه كلم منهما تنفيذ ما اتفقا عليه.

وفي اللغة الإنجليزية: يعقد بمعنى يرتب أو ينظم عن طريق اتفاقيات متبادلة .

التعاقد في القانون:

هو كلمة تعني اتفاق يبرم بين شخصين (او اكثر) وينشأ بينهما أويعدل أو يلغي، علاقة قانونية من نوع معين.

والعقد في القانون هو اتفاق بين طرفين أو أكثر يتعهد فيه كل منهم بأشياء أو وعود متبادلة بحيث ينفذها القانون. وإذا تم الإخلال بالعقد فإن القانون يقدم ما يعرف بالتدابير القضائية 

العقد الإداري

هو العقد الذي يكون أحد أطرافه ممثلا للدولة، وتعتبر الدولة ممثلة في العقد باعتبارها صاحبة السيادة، ويكون ذلك إذا تحقق في العقد ثلاثة شروط مجتمعة:

ü     الطرف الذي يبرم العقد هو هيئة عامة من أشخاص القانون العام.

ü     العقد يرد على إنشاء أو تنظيم أو تسيير مرفق عام.

ü     العقد يحتوي على شروط استثنائية مما لا يعتاد في العقود المدنية بين طرفين ندين.

مفهوم التعاقد في الخدمة الاجتماعية:

تعريف برت. أ. سيبرى : العقد هو عمل مشترك يتم من خلاله مناقشة تفاصيل عملية المساعدة بواسطة العميل والأخصائي الاجتماعي وفريق العمل.

تعريف احمد شفيق السكري : التعاقد هو اتفاق مكتوب أو شفوي أو ضمني بين الأخصائي الاجتماعي والعميل، على الأهداف أو طرق حل المشكلة، او المواعيد والجداول الزمنية والالتزامات المتبادلة للعلاج للحصول على فهم فعلي واضح أو وضع اتفاق رسمي عن هذه الموضوعات.

ومما سبق يمكن ان نستخلص ما يلي :

ü     العقد هو الاسم ٠ أما التعاقد فهو الفعل أو الإجراء.

ü     شكل العقد في القانون يقتصر على الاتفاق المكتوب، ودون ذلك (الشفوي والضمني) يعد غير ملزم قانوناً.

ü     التعاقد عملية رئيسية في ممارسة الخدمة الاجتماعية عامة بغض النظر عن النهج أو الاتجاه العلاجي الذي يمارسه الأخصائي الاجتماعي.

ü     أشكال التعاقدات المتاحة للأخصائي الاجتماعي هي التعاقدات المكتوبة والشفوية، والضمنية.

ü     لا يوجد إجماعاً على محتويات العقد أو على شكل ثابتٍ للتعاقد.

ü     التعاقد كأحد العمليات المهنية في ممارسة خدمة الفرد غالبا مايتم بين الأخصائي والعميل وأطراف أخرى يشاركوا له العملية العلاجية؛ ولكن يمكن أن يتم أيضا بين المؤسسة والعميل والأطراف الأخرى.

ومن التعاريف السابقة يمكن ان نقدم تعريف للتعاقد على النحو التالي:

-       عملية من عمليات التدخل المهني.

-       أساسها الاتفاق المشترك بين الأخصائي الاجتماعي والعميل وأطراف أخرى.

-       وأشكالها إما مكتوبة، أو شفوية، أو ضمنية.

-       أهدافها التخطيط لعملية المساعدة.

-       ومضمونها توضيح محتويات التدخل المهني.

-       وتعد أحد آليات تفعيل فاعلية وكفاءة الممارسة المهنية للأخصائي الاجتماعي.

موقف الاتجاهات العلاجية في خدمة الفرد من عملية التعاقد

إذا ما اقتصرت ملية التعاقد على الاتجاهات العلاجية دون غيرها فالأمر يتعلق بعملية مهنية خاصة تقتصر على أحد الاتجاهات الممارسة، أما اذا اتضح أن عملية التعاقد تكاد تكون عملية مشتركة في العديد من اتجاهات الممارسة فالأمر اذاً بتعلق بعملية مهنية عامة ترتبط بالممارسة المهنية لطريقة خدمة الفرد والخدمة الاجتماعية بضفة عامة.

منهجية التعاقد

يتبع التعاقد منهجية مهنية مستمرة ولا تقتصر على بدء عملية المساعدة وهي مرنة وقابلة للتعديل بحسب طبيعة الموقف الإشكالي وخصاص العملاء والمؤشرات الإجرائية للعائد من التدخل المهني.

مراحل علمية التعاقد:

1.    مرحلة الاستطلاع والتفاوض وتظهر فيها التوقعات.

2.    المرحلة الأولية للتعاقد وتظهر فيها التوضيحات والشكوك.

3.    مرحلة التفاهم حول الأهداف المبتغاة ووسائل تحقيقها.

4.    مرحلة انتهاء العقد.

بنود التعاقد:

1.    الأهداف التي يجب أن يتم تنفيذها.

2.    تحديد أدوار المشتركين في عملية المساعدة.

3.    الأنظمة التي يتم توظيفها.

4.    تحديد الإطار الزمنى.

5.    أساليب تسجيل التغيير.

6.    المواقف التي يمكن أن تؤدى إلى إعادة النقاش بشأن محتويات العقد

7.    بعض العناصر الداخلية مثل تاريخ بدء الممارسة والترتيبات المالية.

أنواع التعاقد ومميزات كل نوع

-       مكتوب وهو من اكثر أنواع التعاقد رسمية.

-       شفوي ضمني

تصنيفا التعاقد مع العملاء في الخدمة الاجتماعية

1.    العقد الخدمي أو الاتفاق الخدمي ويحتوي على

ü     مهمة المؤسسة

ü     وصف البرامج والخدمات

ü     الأطراف الزمنية لتوفير الخدمات

ü     الرسوم المالية

ü     السياسات المتعلقة بالسرية

ü     حق الوصول إلى الملفات مثل اللوائح التنظيمية وكيفية تطبيقها.

ü     الإصدارات بالنسبة لملفات الفيديو والتسجيلات الصوتية

ü     إصدار نماذج معلوماتية.

2.    العقد المبدئي: ويتضمن العناصر أو المحتويات التالية:

ü     توقيتات الاجتماع وعدد اللقاءات

ü     التوجيهات الخاصة بالسرية

ü     التأكيد على الأمان والاستقرار فيما يخص العميل

ü     مناقشة لأي سياسات أو معلومات قد تؤثر بصورة مباشرة على العميل.

3.    العقد العلاجي: ومن محتوياته:

ü     هدف عام

ü     أهداف فرعية

ü     التدخلات أو العلاج أو المهام التي تستوفي بلوغ هذه الأهداف.

ü     آلية للمراجعة وتقييم العقد.

عمليات الإنهاء

تعد عملية الإنهاء أو مرحلة الإنهاء أحد أهم العمليات والمراحل في ممارسة الخدمة والاجتماعية  الإكلينيكية لان إنهاء العلاقة العلاجية سواء كان ذلك بشكل مخطط أو دون تخطيط قادر على استثارة مشاعر الضياع والانفعال والذنب الأمر الذي يؤثر على كل من العميل والأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي. ويؤكد الواقع الميداني أهمية وضرورة تحديد متغيرات للوصول إلى الإنهاء بطريقة ناجحة وصحيحة.

التعريف

وتعرف عملية الإنهاء بأنها خطوة ختامية بين العميل والممارسة، أو بعبارة أخرى وضع نهاية للعملية

وهي أيضاً عملية إغلاق لصفحة تتصف بقيام الممارسين والعملاء (الأفراد والأسر والجماعات باستكمال عملهم بطريقة فيها تفاهم متبادل؛ حيث يقوم الجميع بمراجعة النجاحات والإخفاقات التي شابت عملهم. ويتميز الإنهاء المناسب باستخدام تدخلات لمساعدة العميل في الحفاظ على وتوسعة نطاق المكاسب الإكلينيكية.

وبينما هناك اعتراف عام بأن الإنهاء جزء هام من الممارسة الإكلينيكية؛ إلا أنه يلقى تجاهل واسع في الممارسة؛ ورضم أن الممارسين يعترفون بأهمية هذه المرحلة ومشكلات الشعور

بالخسارة والانفصال كأمور متزامنة مع الإنهاء إلا أنه لا يخصص وقت لتخطيط لمناقشة الإنهاء مع العملاء.

أنوع الإنهاء

ü     الإنهاء المخطط

ü     وغير المخلط

العوامل المؤثرة على الإنهاء غير المخطط

إجراءات المؤسسة المادية والإدارية.

‌أ)       الانطباعات لدى العميل والأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي حول نجاح عملية المساعدة.

‌ب)  دوافع الإنهاء.

‌ج)    توقيت الإنهاء.

أما عملية الإنهاء غير المخطط فهي تحدث عندما يقرر العميل عدم الاستمرار في العلاج وعدم القدرة على بناء الثقة مع الممارسة، وعند عدم تحقيق المكاسب وعدم الارتياح للخصائص الشخصية للممارس.

 المرجع

رأفت عبد الرحمن محمد و خالد سعود الشريف.(2021). الخدمة الاجتماعية الاكلينيكية. ط1. الرياض، مكتبة الرشد ناشرون 


تعليقات

المشاركات الشائعة

تجارب دولية في التقويم التربوي

مقارنة بين المواثيق الأخلاقية للأخصائيين الاجتماعية الميثاق الاخلاقي الامريكي والميثاق الاخلاقي البحريني

المنهج التاريخي Historical Method

منهج المسح الاجتماعي Social Survey Method:

منهج دراسة الحالة:Case Study Method

المنهج التجريبي Experimental method:

منهج تحليل المضمون Content Analysis

ممارسة العمل الاجتماعي المباشر