تجارب دولية في التقويم التربوي
إعداد/ مها النعماني مقدمة: حظى موضوع القياس والتقويم التربوي باهتمام كبير من علما التربية وعلم النفس والمؤسسات التربوية الخاصة بإعداد المعلمين الذين ساهموا مساهمة فاعلة في تطوير نظريات القياس والتقويم وتصميم الاختبارات النفسية والتربوية والاجتماعية، واهتمت بعض المؤسسات التربوية بفتح برامج دراسات عليا يتخصص فيها الطالب في هذا المجال. وكون التعليم الركيزة الأساسية لتقدم وتطور الشعوب فقد أولت العديد من الدول جل اهتمامها بالتعليم وأتاحت الفرص لتنوع وتعدد أساليب التعليم بما يواكب متطلبات العصر. وقد أثبتت التجارب الميدانية أن المعيار الذي يقاس به تطور المجتمعات هو مستوى النجاح الذي تحققه في مجالات التربية والتعليم، فالعملية التعليمية شكل من أشكال تنظيم الحياة المدرسية، وجزء من الحركة الثقافية والحضارية للمجتمع، وهي تتطلب رؤية تربوية حديثة ونظاما تعليميا لا ينحصر في التحصيل المعرفي واستقبال المعلومات وتخزينها، بل يسعى إلى توظيف المعارف النظرية عمليا وتنمية قدرات التعلم والإبداع لدى المتعلم. إن التطورات والأحداث الجديدة في العملية التعلمية اقتضت من المعلمين تحولاً كلياً وجذرياً في