تعتبر دراسة الحالة أحد المناهج الفعالة في الدراسات الوصفية والتقويمية والسببية خاصة عندما يركز الباحث في دراسة وحدة من الوحدات بشكل أكثر عمقاً (ابو المعاطي، 2014، 190). ويختلف علماء المناهج في تحديد دراسة الحالة، هل هي منهج ضمن مناهج البحث العلمي، أم يمكن اعتبارها إحدى أدوات جمع البيانات، ويرجع هذا الاختلاف إلى عدم التمييز بين دراسة الحالة كطريقة في التدريس ودراسة الحالة كمنهج، ففي حين تطمح الأولى إلى توضيح نقطة ما، أو إبراز عنصر مهم في التعليم، تهدف الثانية إلى فهم ظاهرة معينة، بالرغم من ذلك تبقى طريقة التدريس مستمدة من المنهج ( Gagno, 2012 ). يرجع استخدام منهج دراسة الحالة على أسس علمية إلى النصف الأول من القرن التاسع عشر على يد لي بلاي او لوبلي في دراسته للأسر العاملة في فرنسا. كما يعد عام ١٩١٥ نقطة تحول بالنسبة لهذا المنهج، وذلك عندما نشر ويليام هيلي كتابة "الاحداث الجانحين" بعد ان درس عدداً من الأحداث دراسة متعمقة باستخدام منهج دراسة الحالة، وبذلك أصبح رائداً من رواد هذا المنهج في الولايات المتحدة الأمريكية (بدر